اذا انتي يهمكي امر العرب فاادخلي

وقفة احتجاجية ..
سلمية .. سلمية !
ثم مظاهرة حاشدة ..
سلمية .. سلمية !
تُهاجَم الحصون .. وتُحرق بوحشية ..
ثم تُفتح سجون .. بطريقة منهجية ..
ويُروع كل آمن .. والمسالم يصبح ضحية ..
ويقتل المسلم أخيه .. بحجة الحرية ..
يقدم العرب أرضهم وعرضهم .. لليهودي والأمريكي هدية ..
وما أسعدهم بتلك الهدية ..
تغتصب المسلمة .. إنها الحرية ..
وتسبى الأبناء .. إنها الحرية ..
ويسود كل منافق حقود .. بكلمة الديموقراطية ..
حقًا .. سلمية .. !




مصر ليست تونس .. ورئيسها ليس كرئيس تونس ..
ثم ..
لبيبا ليست مثل مصر وتونس .. !
ثم ..
البحرين ، ليست مثل ليبيا ومصر وتونس .. !
ثم ..
اليمن ، ليست مثل البحرين ولبيبا ومصر وتونس .. !
ثم ..



الجزائر ، ليست مثل اليمن والبحرين ولبيبا ومصر وتونس .. !
ثم ..
المغرب ، ليست مثل الجزائر واليمن والبحرين ولبيبا ومصر وتونس .. !
ثم ..
الكويت ، ليست مثل المغرب والجزائر واليمن والبحرين ولبيبا ومصر وتونس .. !
ثم ..
كلا .. قطر خارج القائمة حاليًا لأسباب مجهولة .. لكن دورها سيأتي يومًا ما بلا شك ..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون !
ثم ..
كلا .. العراق قضي عليها بالفعل .. لا خطر منها ..
وثم ..
وثم ..
وثم ........ !

يرقص اليهودي طربًا .. عندما يسمع خطاب أوباما للأمة - على قنوات الحظيرة والغربية - والدموع بعينيه تأثرًا :
شالوم عليكم ..

للأسف الشديد .. يؤلمني .. ويمزق مشاعري .. ويعذب روحي المرهفة .. أن أعلن أننا مضطرون للتدخل العسكري الإنساني
في الشرق الأوسط الكبير ، بمساعدة من أخواننا المخلصين الطيبين اليهود ، وأخواننا الأوروبيين
المحبين للسلام ، لتحرير الشعوب العربية الحبيبة من الظلم والاستبداد ، وتطهير أنظمتهم من الفساد ، ونظل بينهم وعلى أرضهم
لنتيقن من عدم عودتها بلا رجعة .. فنحن حماة العرب والعروبة والدين الإسلامي العظيم ..

ونحن لا نريد أي شىء بالمقابل .. سوى القواعد العسكرية .. والثروة النفطية .. والموارد البشرية ..
وأن نرى نساء العرب عرايا .. وأولادهم سبايا .. وشبابهم لنا مطايا .. !
وأهم شىء .. نحطم معتقداتهم .. ونهين مقدساتهم .. ثم نعوضهم بالكولا والبورجر .. ونلهيهم بالفيسبوك وتويتر ..
وتحيا الأمة الأمريـ .. أقصد العربية والإسلامية .. صامدة حرة مستقلة .. وأهم شىء .. ديموقراطية .. !
شالوم عليكم ..
------------------------------------------

ويغني اليهودي : من الفرات إلى النيل .. وطنك يا بني إسرائيل !
ويصرخ العربي :
ليه يا فرات ؟ ليه يا نيل ؟ ..
رويتوا أي خاين عميل ..
لكن العتب مش عليكم .. العتب علينا ..
إحنا اللي ضيعنا مستقبلنا بإيدينا ..
لو كنا اتحدنا .. مكانش ده بقى حالنا ..
لكننا اختلفنا .. واتفرقنا ..
يبقى نستاهل كل اللي يجرى لينا ..





فرق .. تسد

أنسيتم يا عرب ؟ أنسيتم تلك القصة التي طلب فيها أب من أولاده أن يكسروا حزمة ضخمة
من أغصان الشجر ، فحاولوا وحاولوا مرارًا وتكرارًا ولم يفلحوا في كسرها .. إلى أن جاءت تلك الفكرة
بفك الحزمة عن بعضها غصنًا غصنًا .. فكسروا جميع الأغصان وهي متفرقة بكل سهولة ويسر .. !



إنها الإستراتيجية الجديدة للعدو ..
لم َ يرهق جيوشه ويضحي بمعداته الحربية في حروب مباشرة ، بينما يمكن له ببعض الكلمات التحريضية
وقلب الحقائق وتزييفها ، أن يدفع أبناء الشعوب العربية أنفسهم لمحاربة أنفسهم ، وتدمير بلادهم وإضعافها
إقتصاديًا وأمنيًا على المدى الطويل ، لتصبح في النهاية لقمة سائغة وسهلة الهضم لأمعائه العفنة ..



هل يجوز شرعًا التمرد والخروج عن الحاكم إذا كان ظالمًا ؟
الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، على عدم جواز التمرد والخروج عن الحاكم :

قال الله تعالى : { َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } النساء59

الأحاديث :
- { دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض ، قلنا : أصلحك الله ، حدث بحديث ينفعك الله به ، سمعته
من النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فقال فيما أخذ علينا :
أن بايعنا على السمع والطاعة ، في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع
الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا بواحا ، عندكم من الله فيه برهان . }
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 7055خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

والكفر البواح هو أن يأمر الحاكم بمنع إقامة الصلاة في البلاد مثًلا أو يظهر على الشاشات
ويقول أنه لا يؤمن بالله ولا برسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهذا هو الكفر الموجب للخروج عنه ..
- { عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك ولا تنازع الأمر أهله
وإن رأيت أن لك ، ما لم يأمروك بإثم بواحاً. }
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: ابن كثير - المصدر: جامع المسانيد والسنن - الصفحة أو الرقم: 5704
خلاصة حكم المحدث: إسناده على شرط [البخاري ومسلم]

أي أن علينا السمع والطاعة ، مالم يأمرنا الحاكم أمرًا صريحًا بمعصية ، كأن يأمر أمرًا إجباريًا مثًلا بشرب الخمر أو الزنا ..



وهذا الحديث الشريف ينبهنا إلى ضرورة عدم الانقسام والتفرق ، وإن ظُلمنا من الحكام وولاة الأمر
وأوذينا وسُلب منا مالنا ،لأن نتيجة ذلك ستُحدث أضرارًا أشد وأعظم .. والفتنة أشد من القتل كما قال الله عز وجل .
- { ما استخلف خليفة إلا له بطانتان : بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر
وتحضه عليه ، والمعصوم من عصم الله . }
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 6611 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ما من بشر معصوم إلا بإذن الله تعالى ومشيئته ، لذا ففي حالة وجود بطانة فاسدة حول الحاكم
فعلينا النصح له والإرشاد برفق ولين وصبر ، لا التمرد وإثارة الفتن والخروج الصريح عن شرع الله عز وجل .

فحتى فرعون الذي كفر : { فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } النازعات :24 ، وكان يذبح الأطفال الرضع
ويسبي النساء ، قال الله تعالى فيه عندما أمر موسى وهارون عليهما السلام
بنصحه : { فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } طه:44.

--------------------------------

كيف نواجه الفتن : خطوات عملية لمواجهة أخطار الفتنة التي تحدق بالأمة هذه الأيام :

1- العودة لأمر الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد ، وبكل أمور الحياة ،
وقد تقدم الحكم الشرعي فيما سبق .

2- عدم طاعة أي أمر أو أي دعوة للتجمع والتظاهر - ولو كان سلميًا - لأنه لا يوجد شىء واحد
يضمن عدم وجود عناصر عميلة للعدو تسعى للتخريب وإثارة الحمية الجاهلية بين المتظاهرين السلميين ، و تقوم
باستفزاز الأمن والتحريض ضده لتشتعل الفتنة .









3- التمسك بالحاكم - ولو ظاهريًا - أمام الأعداء ، لأنه لا يُنظر إليه الآن كشخص ، إنما كرمز للوطن والأمة ،
لا ينبغي أبدًا إهانته أو التمرد عليه ، لإغلاق السبل والذرائع التي يستغلها العدو بخبثه المعهود .
وكلنا يذكرصدام حسين وكيف قدمه العدو قربانًا للشيطان في عيد الأضحى المبارك
في رسالة ساخرة واضحة للعرب والمسلمين ، بغض النظر عنه كشخص يستحق القتل أم لا ، لكنهم
نظروا إليه حينذاك كرمز للعرب والإسلام ، وذاك الآن حال كل رئيس وكل حاكم لبلاد العرب ،
هو رمز لنا لا مجرد شخص .

4- الإصلاح لا يتم أبدًا بمجرد تغيير الحكام ، فما فائدة ذلك والشعوب نفسها فاسدة ؟ ، بل
إن حالة الفوضى التي تعقب ذلك ستعطي الضوء الأخضر أمام كل فاسد وحاقد وعميل
ليعيث في الأرض فسادًا ، بحجة أنه يريد الإصلاح والتغيير ، وهؤلاء الذين قال الله تعالى فيهم :
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي
الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلا إِنَّهُمْ هُمُ
الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ }
البقرة:11-12.

إذا كنا حقًا نريد الإصلاح فلنصلح من أنفسنا أوًلا ، ومن أهل بيتنا ، ومن هم بجوارنا ، وكل معارفنا ..
ليحيا كل منا من أجل رسالة وهدف ، لا من أجل المال والطعام وفقط ، وبذلك لن تجد أي بطانة فاسدة
من يعينها على بغي أو إفساد ، فتسقط من تلقاء نفسها .

5- كل شخص فاسد تعمد بدء إثارة تلك الفتن في تونس الشقيقة لمصلحة شخصية ، حمل وزر دماء
كل إنسان قُتل في تونس و مصر واليمن ولبيبا والبحرين وغيرهم .. لذا فليتذكر كل إنسان شريف
يغُرر به أنه إذا اتبع أهواء هؤلاء الناس في كلمات الحق التي يراد بها الباطل ، فسوف يحمل إثم كل ضحية ستسقط
في تلك الفتن ، لأنه ساعد عليها وساهم في تأجج لهيبها ، وإن كان غرضه طاهرًا نقيًا .





6- بالنسبة للدول التي سقطت بالفعل وحُرقت بنيران الفتنة - إنا لله وإنا إليه راجعون - ، وخاصة :: مصر :: ،
يجب علينا الآن في تلك المرحلة الحرجة أن نؤجل كل مطالبنا الشخصية ، إلى أن تستقر البلاد أمنيًا واقتصاديًا
وتقف على أرض صلبة ، فما حدث لم يكن هينًا أبدًا ..

كذلك لا يجب علينا أن ننساق مرة أخرى كالنعاج خلف كل خبر مستفز نقرأه عن ثروات فلان وعلان ،
حتى نشعر بالغضب ونترك أعمالنا ونذهب نتظاهر ، أو تلك الدعوات العجيبة
لإسقاط الحكومة بحجة أنها كُلفت من جهة فاقدة للشرعية !! ..
مادامت الحكومة تبذل ما بوسعها وتلبي للشعب احتياجاته ، فلم َ يعترض عليها الناس ؟
ثم إنها حكومة مؤقتة في كل الأحوال لحين تنصيب الرئيس الجديد للبلاد ..

ويكفي حالة الفوضى التي غرقت فيها البلاد الآن ، وسياسة ( لي الذراع ) التي يتبعها الناس في إعلان مطالبهم ،
فإما التنفيذ في ليلة وضحاها وإلا نظل شوكة في ظهر بلدنا واستقرارها وأمانها للأبد،
غير مدركين أننا بذلك نلحق بأنفسنا وبأولادنا في المستقبل عظيم الضرر ، ونخرب بيوتنا بأيدينا !
نلخص تلك النقطة في عدم محاولة إثارة القلاقل من جديد في مجتمعنا .



7- التقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة والعبادات المخلصة ، وكثرة الاستغفار والنوافل قدر المستطاع ،
فالله عز وجل يبتلي العباد حتى يتضرعوا إليه سبحانه ويرفعوا إليه أيديهم بالدعاء :
{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } المؤمنون76
أي أن التوبة والسكون لله عز وجل والتضرع إليه ينجي المؤمن من العذاب الذي حل به .

كذلك الصيام يوم الإثنين والخميس ، والدعاء عند الإفطار فيهما بكشف الغمة عن الأمة ،
فالصوم لا عدل له - لا مثيل أو مكافىء له - كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخيرًا .. فلنتذكر جميعًا قول الله عز وجل في علاه :
{ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } آل عمران:105
{ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون } الأنعام :153




لا تقول أنا مصري ولا عراقي ولا سعودي .. قول أنا ( عربي ) وده سر صمودي
أنا ( عربي ) بقولها من كل قلبي .. وبإيدي يا أمجاد العرب هتعودي

على أرضنا عاشت الأنبياء .. وعلى أرضنا الكعبة والقدس
بنينا المجد والعلاء .. وانحنت لنا الروم والفرس

نبينا ( عربي ) .. وقرآننا ( عربي )
ويوم الحساب .. كل الخلق هتتكلم ( عربي )
أنا عـربـي






بنرات للمشاركة في الحملة :














وإن أصبت فبفضل الله العزيز الرحيم ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت.. أستغفرك وأتوب إليك ..
وسلام على المرسلين .. وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ..